مرض النخالية البيضاء (Pityriasis alba) هي اضطراب جلدي شائع غير سرطاني يصيب عادةً الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 سنة، وتظهر هذه البقع بشكل رئيسي على الوجه، لكنها قد تظهر في مناطق مختلفة من الجسم أيضًا. سميت النخالة البيضاء بهذا الاسم؛ نظرًا لمظهرها المتقشر والبقع البيضاء، فما هي طرق علاج هذا المرض؟ هذا ما سنوضحه مع مركز نضارة للجلدية والليزر والتجميل بالغردقة.
ما هو مرض النخالية البيضاء؟
مرض النخالية البيضاء هو اضطراب جلدي يصيب في الغالب الأطفال والشباب. السبب الدقيق غير معروف؛ ومع ذلك، يُعتقد أن الحالة قد تكون مرتبطة بالإكزيما، وهي اضطراب جلدي شائع يسبب طفح جلدي متقشر ومثير للحكة.
يصاب الأشخاص المصابون بالنخالية البيضاء ببقع حمراء أو وردية على جلدهم، التي عادةً ما تكون بيضاوية. تختفي البقع بكريمات مرطبة، أو تزول من تلقاء نفسها. ومع ذلك، فإنها غالبًا ما تترك علامات شاحبة على الجلد بعد أن يتلاشى الاحمرار.
أسباب الإصابة بمرض النخالية البيضاء
السبب الدقيق للنخالية البيضاء غير معروف. ومع ذلك، يُعتبر عادةً شكلًا خفيفًا من التهاب الجلد التأتبي، وهو نوع من الأكزيما.قد تحدث الإكزيما بسبب فرط نشاط الجهاز المناعي الذي يستجيب للمهيجات بقوة، حيث تقل قدرة الجلد على العمل كحاجز لدى الأشخاص المصابين بالأكزيما.
يتجاهل الجهاز المناعي البروتينات الطبيعية ويهاجم فقط بروتينات المواد الضارة، مثل البكتيريا والفيروسات. إذا كنت تعاني من الإكزيما، فقد لا يميز جهازك المناعي دائمًا بين الاثنين، وبدلاً من ذلك يهاجم المواد الصحية في جسمك، وهذا يسبب الالتهاب.
إنه مشابه لرد الفعل التحسسي، ولكن يتخلص معظم الناس من الإكزيما والنخالية البيضاء بحلول بداية البلوغ.
من هو المعرض لخطر الإصابة بالنخالية البيضاء؟
تعتبر النخالية البيضاء أكثر شيوعًا عند الأطفال والمراهقين. يحدث في حوالي 2 إلى 5 في المائة من الأطفال، وتظهر بشكل متكرر عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 عامًا. كما أنها شائعة جدًا عند الأطفال المصابين بالتهاب الجلد التأتبي، وهو التهاب مثير للحكة في الجلد.
تظهر النخالية البيضاء عند الأطفال الذين يأخذون حمامات ساخنة بشكل منتظم، أو الذين يتعرضون لأشعة الشمس بدون واقي شمسي. ومع ذلك، فليس واضحًا إذا كانت هذه العوامل تسبب حالة الجلد. كما أن النخالية البيضاء ليست معدية.
اعراض النخالة البيضاء
تظهر النخالة البيضاء على شكل لويحات شاحبة أو فاتحة على الجلد. قد يصف الأطباء اللويحات بأنها ناقصة التصبغ، مما يعني أن الجلد المصاب لا يحتوي على الكثير من الميلانين. الميلانين هو الصبغة الطبيعية التي تحدد لون الشعر والعين والبشرة.
تميل اللويحات، أو الآفات ناقصة التصبغ إلى التطور في:
- الوجه، وخاصةً الخدين.
- الذراعان.
- الجذع العلوي.
قد يكون لدى الأشخاص ما بين 4 إلى 20 آفة، التي تميل إلى أن يكون قطرها حوالي 0.5 إلى 5 سم. عادةً ما تكون البقع الفاتحة أكثر وضوحًا عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة. أما في الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، تكون البقع أكثر وضوحًا عندما يكون لديهم اسمرار.
في كثير من الحالات، تبدأ النخالية البيضاء ببقع متقشرة متغيرة اللون، وقد تكون مثيرة للحكة ومستديرة، أو بيضاوية الشكل، تتحسن هذه الأعراض، ولكن تترك وراءها بقع ناقصة التصبغ. يعود الجلد تدريجيًا إلى مظهره المعتاد، لكن هذا قد يستغرق عدة أشهر إلى سنوات، فمعظم الأشخاص، تتحسن لديهم الحالة في غضون عام واحد.
“قد يهمك: وداعًا للجدري المائي“
تشخيص النخالة ألبا
يمكن لطبيبك تشخيص النخالية البيضاء بمجرد النظر إلى الطفح الجلدي ومراجعة الأعراض والتاريخ الطبي لطفلك. يتم الخلط غالبًا بين النخالية البيضاء والسعفة المبرقشة، فقد ينتج عن نمو الفطريات على الجلد ظهور آفات بيضاء. ومع ذلك، هناك عدة طرق يمكن للطبيب من خلالها التمييز بين الاضطرابين:
- يستخدم فحص مصباح وود ضوءًا فوق بنفسجيًا لإبراز الاختلافات في لون البشرة. إنه يستخدم في عيادة طبيب الأمراض الجلدية في الغردقة في غرفة مظلمة.
- يمكن استخدام هيدروكسيد البوتاسيوم (KOH) لتشخيص الالتهابات الفطرية، مثل السعفة المبرقشة، أو غيرها من الحالات الفطرية، مثل سعفة الجسم (القوباء الحلقية)، وفحصها تحت المجهر. هذه العملية تجعل الفطر أسهل في الرؤية.
يمكن أيضًا الخلط بين النخالة البيضاء والبهاق، وهو مرض مناعي ذاتي حيث يفقد الصباغ في بعض بقع الجلد. ومع ذلك، فإن البهاق له حدود مميزة للغاية، مما سيساعد طبيبك على التمييز بين الاثنين.
“قد يهمك: السيلوليت“
علاج النخالة البيضاء
إن علاج النخالية البيضاء ليس ضروريًا دائمًا. عادةً ما يتم حل معظم الحالات من تلقاء نفسها في مرحلة البلوغ؛ ومع ذلك، يختار العديد من الآباء معالجتها لأسباب تجميلية، خاصةً إذا كان طفلهم واعيًا بذاته بشأن بشرته.
حتى مع العلاج، قد يستغرق التعافي أحيانًا عدة أشهر، ويجب أن يتجنب طفلك تسمير البشرة (الطبيعي أو الاصطناعي)، وأن يستخدم واقيًا من الشمس باستمرار لتسريع الشفاء.
- المرطبات.
يمكن أن تساعد المرطبات التي تحتوي على الفازلين، أو الزيوت المعدنية، أو السكوالين، أو ثنائي الميثيكون في تنعيم الجلد وتقليل التقشر، خاصةً على الوجه. تشمل العلامات التجارية الفعالة وغير المكلفة: أكوافور، كريم أفينو، ويوسيرين.
يمكنك أن تطلب من طبيبك توصيات، ويمكن أن تساعد النظافة الجيدة للجلد، بشكل عام، على شفاء البقع سريعًا.
- هيدروكورتيزون بدون وصفة طبية.
يمكنك استخدام كريم هيدروكورتيزون 1% بدون وصفة طبية (الستيرويد الموضعي) باعتدال إذا كان هناك حكة؛ ومع ذلك، يجب توخي الحذر عند استخدام الهيدروكورتيزون على الوجه. لا تستخدم هيدروكورتيزون بدون وصفة طبية لأكثر من أربعة أسابيع متواصلة ما لم ينصحك طبيبك بذلك، ولا تضعه حول العينين أو على الجفون.
- مثبطات الكالسينيورين الموضعية.
إليديل (بيميكروليمس) وبروتوبيك (تاكروليمس) هي أدوية غير ستيرويدية قد يصفها طبيبك لإزالة الطفح الجلدي، وغالبًا ما تستعمل مثبطات الكالسينيورين الموضعية لعلاج مرض الإكزيما. يتم استخدامها بدون تصريح للنخالية البيضاء، وهذا يعني أن إدارة الغذاء والدواء لم توافق عليها على وجه التحديد لهذا الغرض.
“قد يهمك: مرض الوردية“
متى تتصل بالطبيب؟
عادةً ما تتحسن النخالية البيضاء بمرور الوقت دون علاج من الطبيب، وقد يوصي الصيدلي بعلاجات الجلد التي لا تستلزم وصفة طبية للمساعدة في أعراض، مثل الحكة، أو تغير اللون.
يجب على الشخص مراجعة الدكتورة أماني التوابتي في مركز نضارة للجلدية والليزر والتجميل بالغردقة؛ للحصول على المشورة إذا كانت أعراضه تتعارض مع الحياة اليومية، وقد يوصى أيضًا بجرعات أعلى من علاجات الجلد المتوفرة بوصفة طبية.
“قد يهمك: حبوب الكمامة“
إن مرض النخالية البيضاء (Pityriasis alba) هو مرض جلدي غير معدي، وليس سرطانيًا، لهذا يمكنك بخطة العلاج المناسبة -التي يقدمها لك مركز نضارة للجلدية والليزر والتجميل بالغردقة- إدارة المرض ومنع تطوره.