تستخدم العديد من النساء صبغة الشعر لتغيير لونه، حتى تحصل على إطلالة جذابة ومتجددة.
يبدو هذا الأمر في ظاهره جيدًا، ولكنه قد يسبب أضرارًا صحية بمرور الوقت للشعر.
وفي هذه المقالة سوف نتعرف إلى صبغة الشعر ومخاطرها، وأنواع الصبغات المختلفة.
ويوصي أطباء الجلدية في مركز نضارة للجلدية والتجميل والليزر بالغردقة ببعض النصائح عند استخدامها.
أنواع صبغات الشعر
تختلف صبغات الشعر اختلافًا كبيرًا في تركيبتها الكيميائية، ويتعرض الأشخاص لهذه المواد الموجودة بها من خلال ملامسة الجلد.
وهناك 3 أنواع رئيسية من صبغات الشعر وتشمل ما يلي:
- صبغات مؤقتة
تغطي هذه الصبغات سطح الشعر لكنها لا تخترق جذور الشعر، وتدوم بشكل عام من 1 إلى 2 غسلة.
- صبغات شبه دائمة
تتغلغل هذه الصبغات في جذور الشعر، وتدوم عادة من 5 إلى 10 غسلات.
- صبغات الشعر الدائمة (المؤكسدة)
تسبب هذه الأنواع من الصبغات تغييرات كيميائية دائمة في جذور الشعر، وهي أشهر الأنواع المستخدمة.
لا يتغير لون الشعر فيها حتى ينمو الشعر الجديد مرة أخرى.
تسمى أحيانًا باسم صبغات قطران الفحم، وذلك بسبب بعض المكونات الموجودة فيها، فهي تحتوي على مواد عديمة اللون مثل الأمينات العطرية والفينولات.
تمر هذه المواد من خلال بعض التفاعلات لتصبح صبغات، وتميل الأنواع الداكنة منها إلى استخدام المزيد من عوامل التلوين.
كيف تعمل صبغة الشعر؟
تحتوي خصلة الشعر على 95% من بروتينات، التي تعمل مثل القوباء المنطقية لحماية الشعر من:
- الرطوبة.
- الحرارة.
- الأشعة فوق البنفسجية.
يؤدي تطبيق الصبغات الدائمة أو شبه الدائمة إلى تفاعل كيميائي يتسبب في رفع هذه البروتينات الواقية، مما يسمح للمواد الكيميائية باختراق خصلة الشعر.
تعمل الصبغات على تغيير التركيب الكيميائي للشعر، والنتيجة هي تغيير لونه.
اقرأ أيضًا: الصلع الوراثي وعلاجه.
فوائد صبغة الشعر
- تعمل على إضافة لمسة جديدة للشعر وتظهره بمظهر جذاب.
- طريقة صبغ الشعر غير مؤلمة تمامًا.
- يبدو الشعر وكأنه أكثر كثافة مما هو عليه، حيث تعمل صبغة الشعر على تمدد الخصلات.
- يمكن أن يعزز لون الشعر الصحيح ملامح الوجه، مما يعطيك مظهرًا جذابًا.
على الرغم من فوائد صبغات الشعر، ولكن ينبغي الانتباه إلى مكوناتها الضارة، لذا سنتعرف على صبغة الشعر ومخاطرها المحتملة.
صبغة الشعر ومخاطرها
يعتقد بعض الناس أن صبغة الشعر ليست ضارة، ولكنها قد تسبب بعض المشكلات للشعر مثل:
- تلف الشعر، حيث يؤدي الاستخدام المتكرر لصبغات الشعر إلى تلف الشعر، وذلك حيث تحتوي على مادة الأمونيا وبيروكسيد الهيدروجين.
يتكون هذا المركب الكيميائي من الماء والهيدروجين، كما أنه يعمل كعامل تبييض من خلال تكسير صبغة الميلانين في الشعر.
إذا لم تستخدم المنتجات المناسبة، فلن يؤدي ذلك إلى جعل الشعر باهتًا فحسب، بل سيجعله أيضًا هشًا.
- التهابات العين، يمكن أن تتسبب صبغة الشعر في تهيج العين أو التهاب الملتحمة نتيجة الأبخرة والمواد الكيميائية الضارة الموجودة بها.
- فقدان قوة الشعر.
- انخفاض قدرة الشعر على التعامل مع التصفيف بالحرارة.
- زيادة خشونة بصيلات الشعر.
- يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر.
- تغيير طبيعة الشعر، حيث تعتمد التأثيرات قصيرة وطويلة المدى على بنية شعرك.
- إذا كان شعرك رقيقًا أو هشًا بالفعل، يمكن للصبغ أن يجعله أضعف.
- يمكن أن يعاني الشعر الكثيف أيضًا من آثار جانبية لأن الصبغة قد تستغرق وقتًا أطول لرفع بروتينات الشعر، وقد تتطلب تطبيقات أكثر.
- ردود فعل تحسسية، حيث تحتوي هذه الأصباغ على مادة البارافينيل دايمين P-Phenylenediamine، وهي مادة مسببة للحساسية (يمكن أن يعاني للأشخاص المصابين بالتهاب الجلد رد فعل شديد.
- تسبب الصبغات أيضًا الحكة والاحمرار وتهيجًا في الجلد لذا ينبغي لمرضى الأكزيما والصدفية تجنبها.
هل تؤثر صبغة الشعر على الحامل؟
أشارت الدراسات الحديثة أن استخدام صبغات الشعر يمكن أن يؤثر على الجنين حيث قد تسبب ورمًا خبيثًا.
لذا ينصح أطباء الجلدية في مركز نضارة للجلدية والتجميل والليزر بالغردقة بعدم استخدام الحوامل لمثل هذه الصبغات التي قد تؤثر على صحة جنينها.
هل تسبب صبغات الشعر الربو؟
تحتوي الصبغات على مادة بيرسلفات التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الربو.
يمكن أن يؤدي الاستنشاق المستمر لهذه المواد كذلك إلى السعال، والتهاب الرئة.
اقرأ أيضًا: الميزوثيرابي لعلاج مشاكل الشعر.
هل صبغات الشعر تسبب السرطان؟
ركزت معظم الدراسات التي تبحث في ما إذا كانت منتجات الصبغات تزيد من خطر الإصابة بالسرطان على بعض أنواع منه ووجدت الآتي:
- الأشخاص الذين يتعرضون للصبغات في العمل مثل مصففي الشعر يمكنهم الإصابة بسرطان المثانة، ولكن بنسبة قليلة.
- تحتوي الصبغات على الأمينات العطرية التي يمكنها أن تسبب الإصابة بالسرطان حيث يتم امتصاصها في مجرى الدم.
أيهما أفضل الصبغة ذات اللون الفاتح أم الداكن؟
عندما يتعلق الأمر بتفتيح الشعر، فكلما زاد تبييضه زاد الضرر.
وجدت الدراسات أن ألياف الشعر تتضرر بشدة بسبب التبييض المطول خاصة النوع المطلوب لتغيير الشعر الداكن جدًا إلى شعر أفتح.
كيف يمكن الحد من مخاطر صبغة الشعر؟
- اتبع التعليمات الموجودة على العبوة.
- تأكد من إجراء اختبار الحساسية قبل وضع الشعر على رأسك.
- ارتد القفازات عن صبغ الشعر.
- لا تترك الصبغة على رأسك لفترة أطول مما تنص عليه التعليمات.
- اشطف فروة رأسك جيدًا بالماء بعد الاستخدام.
- لا تخلط أبدًا منتجات صبغ الشعر المختلفة، حيث قد يؤذي شعرك وفروة الرأس.
- تجنبي استخدام الصبغات على حاجبيك أو الرموش، يمكن أن يؤذي عينيك.
كيف يمكن إصلاح الشعر التالف نتيجة استخدام صبغة الشعر؟
يمكن حماية الشعر من خلال اتباع بعض الطرق وتشمل ما يلي:
- التقليل من تصفيف الشعر بالحرارة، حيث أن أدوات التصفيف مثل مجففات الشعر، ومكواة التجعيد يمكنها أن تضعف الشعر.
- استخدم البخاخات أو المستحضرات الواقية من الحرارة قبل تصفيف الشعر.
- ينبغي التباعد بين فترات صبغ الشعر.
- استخدم الشامبو والبلسم المرطب، لأنها تساعد على الاحتفاظ بالرطوبة بعد صبغ الشعر.
- ضع في اعتبارك أن تصبغ الشعر بالدرجة القريبة من لونه الطبيعي، حيث قد يساعد ذلك في تقليل الضرر.
ختامًا يمكن تفادي التعرض لصبغة الشعر ومخاطرها باستخدام بدائل طبيعية التي لا تضر بصحة شعرك ولا تؤثر عليه.
كما يوصي أطباء الجلدية في مركز نضارة للتجميل والليزر بالغردقة أيضًا باتباع روتين يومي للعناية بالشعر للحفاظ عليه.
ويمكن استخدام بعض العلاجات التي تساهم في تغذية الشعر مثل:
1. جلسات بلازما الشعر الغنية بالصفائح الدموية التي تعمل على:
- علاج تساقط الشعر.
- علاج التقصف والهيشان.
- زيادة تدفق الدم إلى بصيلات الشعر مما يحسن كثافته.
2. يمكن أن تساعد حقن الميزوثيرابي كذلك على تحفيز نمو الشعر نتيجة تساقطه باستخدام الصبغات، وتعمل على زيادة لمعانه وحمايته.